تقر ير حظر تنبيه األمم املتحدة الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات يجب مراعاة ما ييل:

Transcript

1 الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات تقر ير 201٦ حظر يجب مراعاة ما ييل: ال ت نرش هذه الوثيقة أو ت ذاع قبل يوم الخميس 2 آذار/مارس ٢٠١٧ الساعة 11/00 )بتوقيت وسط أوروبا( N األمم املتحدة تنبيه

2 التقارير الصادرة عن الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات يف عام 2016 ي ستكم ل تقرير الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات لعام )E/INCB/2016/1( 201٦ بالتقارير التالية: Narcotic Drugs: Estimated World Requirements for 2017 Statistics for 2015 (E/INCB/2016/2) Psychotropic Substances: Statistics for 2015 Assessments of Annual Medical and Scientific Requirements for Substances in Schedules II, III and IV of the Convention on Psychotropic Substances of 1971 (E/INCB/2016/3) السالئف والكيمياويات التي يكرث استخدامها يف صنع املخد رات واملؤث رات العقلية بصفة غري مرشوعة: تقرير الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات لعام 2016 عن تنفيذ املادة 12 من اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة االت جار غري املرشوع يف املخد رات واملؤث رات العقلية لسنة )E/INCB/2016/4( 1988 وترد القوائم املحد ثة للمواد الخاضعة للمراقبة الدولية والتي تشمل املخد رات واملؤث رات العقلية واملواد التي يكرث استخدامها يف صنع املخد رات واملؤث رات العقلية بصفة غري مرشوعة يف آخر طبعات املرفقات امللحقة باالستامرات اإلحصائية ) القامئة الصفراء و القامئة الخرضاء و القامئة الحمراء ( التي تصدرها الهيئة أيضا. االتصال بالهيئة الدولية ملراقبة املخد رات ميكن االتصال بأمانة الهيئة عىل العنوان التايل: Vienna International Centre Room E-1339 P.O. Box Vienna Austria وإضافة إىل ذلك ميكن االتصال باألمانة بالوسائط التالية: )+43-1( الهاتف: )+43-1( أو الفاكس: الربيد اإللكرتوين: secretariat@incb.org ونص هذا التقرير متاح أيضا يف موقع الهيئة عىل اإلنرتنت.)

3 الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات تقرير اهليئة الدولية ملراقبة املخدرات لعام 2016 األمم املتحدة نيويورك 2017

4 E/INCB/2016/1 منشورات األمم املتحدة eisbn: ISSN: X األمم املتحدة: الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات كانون الثاين/يناير جميع الحقوق محفوظة يف العامل أجمع. هذا املنشور من إنتاج: قسم اللغة اإلنكليزية واملنشورات واملكتبة مكتب األمم املتحدة يف فيينا.

5 تصدير أود يف هذا التصدير لتقرير الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات )الهيئة( لعام 2016 أن أعرب عن تقديري للجهود الجب ارة التي ب ذلت فيام يتعلق بدورة الجمعية العامة االستثنائية الثالثني املنعقدة يف نيسان/أبريل فقد شهدنا خالل العامني املاضيني ما قام به املجتمع العاملي من دراسة متعم قة للنجاحات التي تحق قت والتحد يات التي ووجهت يف التصد ي ملشكلة املخد رات العاملية وتشيد الهيئة بنتائج هذا العمل الشاق عىل النحو املبني يف الوثيقة الختامية للدورة االستثنائية الثالثني املعنونة التزامنا املشرتك بالتصد ي ملشكلة )1( املخد رات العاملية ومواجهتها عىل نحو فع ال. وتالحظ الهيئة أن الدول األعضاء أك دت يف الوثيقة الختامية عىل دور املعاهدات الدولية الثالث ملراقبة املخد رات كأساس للتعاون الدويل وضامن توافر العقاقري املخد رة واملؤث رات العقلية لألغراض الطبية والعلمية ومنع زراعة املخد رات غري املرشوعة واإلنتاج غري املرشوع للمخد رات والتصد ي لالت جار باملخد رات وتعاطيها. وقد أبدت الحكومات عزمها عىل الوفاء بالتزاماتها املشرتكة بالتعاون عىل خفض الطلب والعرض ومنع الترسيب. ويف دورة الجمعية العامة االستثنائية أك د املجتمع الدويل من جديد عىل دور االتفاقيات املحوري وكر ر التزامه بتنفيذها. وترى الهيئة عىل الرغم من استمرار بعض الجهات الفاعلة يف الحديث عن رضورة تحديث املعاهدات وأحكامها أن نظام املراقبة الدولية للمخد رات ال يزال يتيح هيكال حديثا ومرنا قادرا عىل أن يلب ي االحتياجات املتعلقة مبراقبة املخد رات عىل الصعيد العاملي يف الحارض واملستقبل. ويف هذا السياق تهيب الهيئة بجميع الجهات املعنية وضع العلم والنهوج القامئة عىل أدلة يف صميم املناقشات املتعلقة مبراقبة املخد رات. وترى الهيئة أن الدور الذي أناطته بها املعاهدات يخو ل لها تحديد املدى الذي تندرج فيه أنشطة التنفيذ عىل الصعيد الوطني يف إطار املرونة التي تسمح بها االتفاقيات. وتتيح االتفاقيات كام سبق أن أرشنا مرارا قدرا من املرونة عىل الصعيد الوطني وبخاصة فيام يتعلق بتحديد الجزاءات املناسبة مبا يف ذلك التدابري غري العقابية أو غري االحتجازية يف حالة الجرائم الصغرية ومنها عىل سبيل املثال حيازة املخد رات لالستهالك الشخيص. غري أن هناك حدودا للمرونة فهي ال تشمل تنظيم استعامل املخد رات ألغراض غري طبية. وتواجه الدول األطراف حالي ا تحد يات تتعلق ببحث طبيعة رد الفعل عىل التطو رات الجارية يف بعض البلدان التي تخالف املعاهدات بالسامح باستعامل املخد رات ألغراض غري طبية وتنظيم هذا االستعامل. وت ناق ش يف إطار موضوع خاص يف الفصل الثاين من هذا التقرير اآلثار املحتملة للترشيعات يف عدد من الواليات القضائية التي تسمح باستعامل القن ب يف أغراض غري طبية. ويعتمد نجاح التعاون الدويل مستقبال يف مجال مراقبة املخد رات عىل قدرة الدول األطراف عىل اإلقرار بأن املعاهدات تؤك د أوال وقبل كل يشء عىل احتياجات الفرد الصحية وحقوقه كإنسان. وتفرتض الهيئة بوصفها الهيئة املعنية برصد تنفيذ املعاهدات إدراك الدول األطراف نفسها أن عليها التزاما تعاهدي ا بالوقاية من تعاطي املخد رات والعالج منه والحد من آثاره السلبية استنادا إىل مبادئ وأحكام االتفاقيات واإلعالنني السياسيني. وتظل حامية صحة اإلنسان ومصلحته الهدف األسايس لنظام املراقبة الدولية للمخد رات وستواصل الهيئة التنويه بجميع السياسات والربامج املتصلة باملخد رات التي تتصد ى للتحد يات الراهنة بطريقة متوازنة مبا يت فق مع املعاهدات وباحرتام حقوق اإلنسان ودعم تلك السياسات والربامج. ويتضم ن تقرير الهيئة لهذا العام فصال مواضيعي ا عن تعاطي املخد رات لدى النساء واالحتياجات الخاصة للنساء اللوايت يتعاطني املخد رات وما يتعر ضن له من أرضار بسبب ذلك. ويتناول الفصل االنتشار الوبايئ لتعاطي املخد رات بني النساء والظروف االجتامعية واالقتصادية التي تكتنف مسائل من قبيل تعاطي املخد رات بالحقن. ويف الغالب ال تحظى أرضار تعاطي املخد رات التي تتعر ض لها النساء وآثار ذلك عىل املجتمعات بكثري من الدراسة وقل ام ت جمع بيانات مصن فة حسب نوع الجنس بشأن تعاطي املخد رات. كام أن الدول األعضاء ال ترصد ما يكفي من املخص صات يف امليزانية لغرض محد د هو الوقاية والعالج من االرتهان للمخد رات واضطرابات تعاطي مواد اإلدمان لدى النساء اللوايت غالبا ما ال يكن قادرات عىل الحصول عىل أي مساعدة ويعانني يف صمت. ))) مرفق قرار الجمعية العامة دا- 1/30. iii

6 وتعتقد الهيئة أن الفصل املواضيعي لهذا العام ميكن أن يغري التصو رات السائدة ويذك ر الناس وال سي ام واضعي السياسات بأهمية حامية حقوق النساء اللوايت يتعاطني املخد رات أو اللوايت ارتكنب جرائم مخد رات وحامية حقوق أ رسهن. وقد تحد ثت يف تصدير تقرير الهيئة السنوي لعام 2015 عن روح االتفاقيات آمال أن تسعى الحكومات عند وضع نهوجها العملية إزاء التصد ي ملشاكل املخد رات عىل الصعيد املحيل إىل تحسني الصحة العامة ووضع مامرسات وبرامج ت حرتم فيها حقوق اإلنسان احرتاما كامال. وينبغي التقي د يف التدابري املت خذة يف مجال العدالة الجنائية للتصد ي لتعاطي املخد رات باحرتام األصول القانونية واإلقرار بأن االتفاقيات تنص عىل تدابري إنسانية ومتناسبة للتصد ي لتعاطي املخد رات وجرائم املخد رات ومنها التدابري البديلة عن اإلدانة من خالل التعليم/ التثقيف والعالج ومتابعة الرعاية وإعادة التأهيل واإلدماج يف املجتمع. ويف هذا الصدد ال ينبغي اإلبقاء عىل عقوبة اإلعدام يف جرائم املخد رات. وعالوة عىل ذلك فإن أضعف فئات املجتمع هي التي غالبا ما تعاين أكرث من غريها من تدابري إنفاذ القانون وجزاءات العدالة الجنائية املجحفة أو غري املالمئة أو غري املتناسبة. ومع أن السالمة واألمن العام ني من األهداف البالغة األهمية بالنسبة ألي حكومة فإنه ال يجب أن يكون السعي إىل تحقيقهام عىل حساب الكرامة املتأص لة للفرد. وغني عن القول إن األمر نفسه ينطبق عىل خفض الطلب: فمن غري الالئق ات خاذ تدابري لخفض الطلب تنتهك حقوق اإلنسان باسم مكافحة املخد رات ألنها تتعارض مع روح ونص اتفاقيات مراقبة املخد رات التي تشمل أهدافها حامية الصحة واملصلحة عىل املستويني العام والفردي. ويتضم ن تقرير هذه السنة إىل جانب التقرير السنوي عن السالئف تحليال محد ثا بشأن التطو رات يف مجال املراقبة العاملية للمخد رات فضال عن توصيات موج هة إىل الحكومات واملنظامت الدولية واإلقليمية املعنية. ويف ضوء املناقشات حول دورة الجمعية العامة االستثنائية الثالثني تهدف توصيات الهيئة الواردة يف منشوراتنا لعام 2016 إىل مساعدة الدول عىل ات خاذ تدابري فع الة وتنفيذ خطط شاملة للتصد ي للتحد يات املتصلة باملخد رات. ويتضم ن التقرير املتعلق بالسالئف )2( عىل سبيل املثال إرشادات ومعلومات لتمكني الدول من تعزيز تبادل املعلومات وتدعيم التعاون العمليايت املتعد د األطراف وتنفيذ تدابري ملنع ترسيب املواد الكيميائية املستخد مة يف صنع املخد رات بصورة غري مرشوعة. ونسعى يف أعقاب دورة الجمعية العامة االستثنائية الثالثني سعيا حثيثا إىل تحقيق الهدف التايل يف عام 2019 بإجراء استعراض لتنفيذ اإلعالن السيايس وخطة العمل بشأن التعاون الدويل صوب اسرتاتيجية متكاملة ومتوازنة ملواجهة مشكلة املخد رات العاملية. وتتطل ع الهيئة يف السنوات الثالث القادمة وما بعدها إىل الدفاع عن التطبيق العميل للمعارف القامئة عىل أدلة والتي من شأنها دعم الدول عىل أساس سليم فيام تبذله من جهود لحامية صحة ومصلحة مواطنيها. ويحدوين األمل يف أن يساعد إصدار هذه التقارير السنوية عىل زيادة فهم عمل الهيئة ومهامها. والدول األعضاء مدعو ة كالعادة إىل التواصل مبارشة مع الهيئة بشأن أي أسئلة قد تكون لديها عن تنفيذ املعاهدات. فرينر سيب رئيس الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات.E/INCB/2016/4 ((( iv

7 املحتويات الثاين تصدير... ملحوظات إيضاحية... الفصل تعاطي املخد رات لدى املرأة... األول انتشار تعاطي املخد رات وأمناطه... ألف بدء تعاطي املخد رات وأسبابه وظروفه... باء األرضار الناجمة عن املخد رات... جيم فئات خاصة من النساء املتعاطيات للمخد رات... دال الوقاية والعالج من االرتهان للمخد رات وإعادة تأهيل املرتهنني للمخد رات... هاء التوصيات... واو الثالث سري عمل نظام املراقبة الدولية للمخد رات... تعزيز االت ساق يف تطبيق املعاهدات الدولية ملراقبة املخد رات... ألف ضامن تنفيذ أحكام املعاهدات الدولية ملراقبة املخد رات... باء تعاون الحكومات مع الهيئة... جيم تقييم مدى االمتثال التام للمعاهدات... دال اإلجراءات التي ات خذتها الهيئة من أجل ضامن تنفيذ املعاهدات الدولية ملراقبة املخد رات... هاء مواضيع خاصة... واو تحليل الوضع العاملي... ألف أفريقيا... باء القارة األمريكية... أمريكا الوسطى والكاريبي... أمريكا الشاملية... أمريكا الجنوبية... جيم آسيا... رشق آسيا وجنوب رشقها... جنوب آسيا... غرب آسيا... دال أوروبا... هاء أوقيانوسيا... الصفحة iii vi 1 ٢ ٢ ٤ ٦ ٧ ٩ ١١ ١١ ١٢ ١٩ ٢٤ ٣٧ ٤٠ ٤٧ ٤٨ ٥٣ ٥٣ ٥٨ ٦٥ ٧٢ ٧٢ ٧٩ ٨٢ ٨٩ ٩٧ ١٠٣ ١٠٩ ١١٣ الرابع املرفقان األول الثاين توصيات إىل الحكومات واألمم املتحدة وسائر املنظ امت الدولية واإلقليمية املعنية... املجموعات اإلقليمية ودون اإلقليمية املستخد مة يف تقرير الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات لعام ٢٠١٦... األعضاء الحاليون يف الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات... v

8 ملحوظات إيضاحية مل ت ؤخ ذ يف االعتبار عند إعداد هذا التقرير البيانات الواردة بعد 1 ترشين الثاين/نوفمرب ٢٠١٦. ال تنطوي التسميات املستخد مة يف هذا املنشور وال طريقة عرض املادة التي يتضم نها عىل اإلعراب عن أي رأي كان من جانب األمانة العامة لألمم املتحدة بشأن املركز القانوين ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو للسلطات القامئة فيها أو بشأن تعيني حدودها أو تخومها. وي شار إىل البلدان واملناطق باألسامء التي كانت ت ستخد م رسمي ا عند جمع البيانات ذات الصلة. وجميع اإلشارات الواردة إىل الدوالر مقصود بها دوالرات الواليات املتحدة األمريكية ما مل يرد غري ذلك. واست خدمت يف هذا التقرير املخترصات التالية: ثنايئ إيثيالميد حمض الليرسجيك LSD 4 امليثيلني 3 ديوكيس ميثامفيتامني MDMA الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات الهيئة مكتب األمم املتحدة املعني باملخد رات والجرمية املكتب أو املكتب املعني باملخد رات والجرمية vi

9 الفصل األول تعاطي المخد رات لدى المرأة 1- هناك إدراك متزايد ألهمية إدماج املنظور الجنساين عىل النحو املناسب يف صميم السياسات والربامج املتعلقة باملخد رات. فقد روعيت االعتبارات الجنسانية يف اإلعالنني )5( السياسيني لعامي )3( 1998 و 2009 )4( كام أولت الجمعية العامة ولجنة املخد رات )6( اهتامما متزايدا لهذا الجانب خالل السنوات العرش املاضية. وباإلضافة إىل ذلك أك دت الجمعية العامة )7( يف قرارها بشأن خطة التنمية املستدامة لعام 2030 عىل األهمية الحاسمة للمساواة بني الجنسني ومتكني املرأة. وت شج ع الدول األعضاء يف الوثيقة الختامية لدورة الجمعية العامة االستثنائية الثالثني املنعقدة تحت عنوان التزامنا املشرتك )8( بالتصد ي ملشكلة املخد رات العاملية ومواجهتها عىل نحو فع ال عىل مراعاة االحتياجات الخاصة للمرأة يف سياق السياسات املتعلقة باملخد رات. واعتمدت لجنة املخد رات وهي الهيئة الرئيسية لتقرير السياسات يف منظومة األمم املتحدة بشأن املسائل ذات الصلة باملخد رات عددا من القرارات فيام يتعلق باملرأة يف إطار مشكلة املخد رات العاملية. وإسهاما يف تعزيز سياسات تراعي الفوارق بني الجنسني ملعالجة هذه املشكلة سل طت اللجنة الضوء عىل االحتياجات الخاصة للمرأة يف مناسبات ))) اإلعالن السيايس الذي اعتمدته الجمعية العامة يف دورتها االستثنائية العرشين املخص صة ملوضوع التعاون عىل مواجهة مشكلة املخد رات العاملية )مرفق قرار الجمعية العامة دا- 2/20 (. ))) اإلعالن السيايس وخطة العمل بشأن التعاون الدويل صوب اسرتاتيجية متكاملة ومتوازنة ملواجهة مشكلة املخد رات العاملية )انظر تقرير لجنة املخد رات عن أعامل دورتها الثانية والخمسني )2009/28/E( الفصل األول القسم جيم(. ))) قرارات الجمعية العامة 138/58 و 143/61 و 241/63 و 182/70. ))) قرارات لجنة املخد رات 1/52 و 5/55 و 5/59. ))) قرار الجمعية العامة 1/70. ))) مرفق قرار الجمعية العامة دا- 1/30. كان آخرها دورتها التاسعة والخمسون املنعقدة يف آذار/مارس 2016 باعتامدها القرار 5/59 املعنون إدماج املنظور الجنساين يف صميم السياسات والربامج املتعلقة باملخد رات. 2- وإقرارا بأهمية مراعاة االعتبارات الجنسانية خص صت الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات الفصل األول من هذا التقرير السنوي ملوضوع تعاطي املخد رات لدى املرأة. غري أنه ال ميكن نظرا إىل تعد د جوانب هذا املوضوع اإلحاطة بجميع هذه الجوانب يف فصل واحد فقط. وعالوة عىل ذلك فإن البيانات املتعلقة بالنساء الاليت يتعاطني املخد رات قليلة مام يزيد من تعقيد التحليل. ولهذه األسباب يقترص هذا الفصل عىل تناول بعض الجوانب البارزة وهي األرضار املرتت بة عىل املخد رات وفئات خاصة من النساء املتعاطيات للمخد رات والوقاية والعالج من االرتهان للمخد رات وإعادة تأهيل املرتهنات لها. 3- وقد تواجه املرتهنات للمخد رات صعوبات عديدة. فقد تالحقهن وصمة عار شديدة أو تنبذهن األرسة أو املجتمع املحيل أو يتعر ضن للعنف عىل يد الرشيك أو أفراد األرسة أو يلجأن إىل االشتغال بالجنس أو ي رغمن عليه لتغطية مصاريفهن أو مصاريف الرشيك من أجل تعاطي املخد رات. وباإلضافة إىل ذلك ليس لديهن إمكانية الحصول عىل العالج من االرتهان للمخد رات مبراعاة احتياجاتهن الخاصة. ويتبني من البيانات املحدودة املتاحة عىل املستوى العاملي أن عدد النساء الاليت يتعاطني املخد رات آخذ يف التزايد يف صفوف الشباب ونزالء السجون. وهناك قل ة من البلدان التي توف ر عالجا كافيا من االرتهان للمخد رات للنساء وجميع البلدان تقريبا بحاجة إىل تعزيز العالج مبراعاة االعتبارات الجنسانية إذا ما أرادت الوصول بحالة املرأة الصحية إىل أفضل مستوى ممكن. 4- وتشري بيانات العدالة الجنائية إىل إلقاء القبض عىل عدد متزايد من النساء بسبب جرائم املخد رات وقد يكون لحبس 1

10 2 تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات ٢٠١٦ النساء املتور طات يف هذه الجرائم وقع الكارثة عىل أطفالهن وال سي ام إذا كن يتول ني املسؤولية الرئيسية عن رعايتهم. وباإلضافة إىل ذلك تكون مستويات ارتهان السجينات للمخد رات عالية جد ا لكنهن قل ام يحصلن عىل خدمات العالج وإعادة التأهيل. ألف- انتشار تعاطي املخد رات وأمناطه 5- تشك ل النساء والفتيات ث لث األشخاص الذين يتعاطون املخد رات عىل الصعيد العاملي. ففي عام 2010 أفادت التقديرات أن أعداد النساء املرتهنات بلغت 6.3 ماليني لألمفيتامينات و 4.7 ماليني للمؤث رات األفيونية و 2.1 مليون للكوكايني عىل الصعيد العاملي. وكانت نسبة انتشار االرتهان لألمفيتامينات مرتفعة يف صفوف النساء )0.31 يف املائة( يف جنوب رشق آسيا وأوقيانوسيا وللمؤث رات األفيونية )0.25 يف املائة( يف أوقيانوسيا وللكوكايني )0.22 يف املائة( يف أمريكا الشاملية وأمريكا الالتينية. ويف عام 2010 أيضا بلغ عدد النساء الاليت تعاطني املخد رات بالحقن عىل الصعيد العاملي 3.8 ماليني امرأة حسب التقديرات أي ما يعادل 0.11 يف املائة من سكان العامل من اإلناث. )9( وتختلف أمناط تعاطي املخد رات لدى النساء باختالف الفرص السانحة للتعاطي الناتجة عن تأثري بيئتهن االجتامعية أو الثقافية. 6- وعادة ما تبدأ النساء يف تعاطي املخد رات يف سن أكرب مقارنة بالرجال لسبب رئييس هو تعاطي الرشيك للمخد رات أيضا. لكن معد ل تعاطي املرأة للقن ب واملؤث رات األفيونية والكوكايني بعد بدئها يف تعاطي املخد رات يتزايد برسعة أكرب مقارنة بالرجل كام يغلب أن تصاب باضطراب تعاطي مواد اإلدمان يف وقت أقرص مقارنة بالرجل. وتبدأ النساء يف تعاطي امليثامفيتامينات يف سن أبكر مقارنة بالرجال وهن أكرث عرضة الضطرابات تعاطي هذه املادة من الرجال. والنساء الاليت يتعاطني الهريوين أصغر سن ا من نظرائهن الرجال ويرج ح أن يتعاطني مقادير أقل منه ملدة أقرص واحتامل تعاطيهن له بالحقن أقل مقارنة بالرجال كام أن احتامل تأثرهن بتعاطي املخد رات من طرف رشكائهن يف العالقات الجنسية أكرب. ويف كثري من األحيان يكون تعاطي املرأة عن طريق الحقن ألول مرة عىل يد شخص آخر عادة ما يكون رشيكها. 7- ونسبة تعاطي املخد رات لدى النساء يف البلدان املرتفعة الدخل أعىل مقارنة بالبلدان ذات الدخل املنخفض واملتوسط. والفارق بني اإلناث والذكور أضيق لدى فئة الشباب مقارنة بالبالغني فيام يتعلق بتعاطي جميع املخد رات. كام أن النساء ميث لن نسبة كبرية من األشخاص الذين يسيئون استعامل عقاقري الوصفات الطبية. فقد أفاد فريق بومبيدو التابع ملجلس أوروبا أن استعامل املرأة لعقاقري الوصفات الطبية يزداد حسب الفئة العمرية ويبلغ ذروته يف الثالثينيات من العمر. وعىل الرغم من أن البيانات محدودة فقد أفادت أملانيا ورصبيا أن الوفيات الناجمة عن الجرعات املفرطة بسبب سوء استعامل عقاقري الوصفات الطبية أكرث شيوعا لدى النساء منها لدى الرجال. )10( وتبني الدراسات أن احتامل استعامل النساء لعقاقري الوصفات الطبية مثل املسك نات املخد رة واملهد ئات )مثل البنزوديازيبينات( ألغراض غري طبية أكرب مقارنة بالرجال. )11( يضاف إىل ذلك أن املرأة أشد عرضة لالكتئاب والقلق والصدمات النفسية واإليذاء من الرجل. وتفيد النساء أنهن يتعاطني املخد رات ملواجهة ضغوط الحياة وهناك أدلة عىل أن احتامل إصدار وصفات طبية للنساء بعقاقري مخد رة )12( وأدوية مضادة للقلق أكرب بكثري مقارنة بالرجال. 8- وي سج ل باط راد معد ل انتشار أعىل لتعاطي املخد رات غري املرشوع وتعاطي املخد رات بالحقن واالرتهان للمخد رات يف صفوف النساء الاليت ميارسن الجنس مع نساء أخريات مقارنة بغريهن. كام يشيع تعاطي املخد رات مبا يف ذلك التعاطي بالحقن لدى املتحو الت جنسي ا إذ ترتاوح نسبته ما بني 30 يف املائة تقريبا يف الواليات املتحدة و 42 يف املائة يف أسرتاليا وحتى 50 يف املائة يف إسبانيا والربتغال. لكن دراسة أجريت يف باكستان عام 2004 خلصت إىل أن نسبة تعاطي املخد رات بالحقن يف صفوف النساء )13( املتحو الت جنسي ا كانت أقل من 2 يف املائة يف السنة السابقة. باء- بدء تعاطي املخد رات وأسبابه وظروفه 9- عادة ما يبدأ تعاطي املخد رات مبا يف ذلك التعاطي بالحقن يف سن املراهقة وبداية مرحلة البلوغ. أم ا الشبان األشد عرضة من غريهم لتعاطي املخد رات مثل الشبان املرش دين فقد Marilyn Clark, The Gender dimension of non-medical ((1(.use of prescription drugs (Strasbourg, Council of Europe, 2015) L. Simoni-Wastila, G. Ritter and G. Strickler, Gender ((1( and other factors associated with the nonmedical use of abusable prescription drugs, Substance Use and Misuse, vol. 39, No. 1 (2004), pp. 1-23; 2007 ESPAD Report: Substance Use Among Students in 35 European Countries (Stockholm, Swedish Council.for Information on Alcohol and Other Drugs, 2009) UNODC, The Non-Medical Use of Prescription Drugs: ((1(.Policy Direction Issues (Vienna, 2011) Sarah Larney and others, Global epidemiology of HIV ((1( among women and girls who use or inject drugs: current knowledge and limitations of existing data, Journal of Acquired Immune.Deficiency Syndromes, vol. 69, supp. 2 (June 2015) Harvey A. Whiteford and others, Global burden of ((( disease attributable to mental and substance use disorders: findings from the Global Burden of Disease Study 2010, The.Lancet, vol. 382, No (2013), pp

11 الفصل األول - تعاطي المخد رات لدى المرأة 3 يبدؤون بالحقن يف مستهل سنوات املراهقة. وتتعاطى املرأة املخد رات ألسباب متنو عة شأنها يف ذلك شأن الرجل منها خوض تجربة جديدة وتأثري الرفاق والهروب من الواقع واالسرتخاء. ومث ة عوامل مثل طبيعة الشخصية أو البيئة املحيطة قد تدفع باملرأة إىل االنتقال من تعاطي املخد رات بالوسائل املعتادة إىل تعاطيها بالحقن. وقد تشمل هذه العوامل أيضا التعر ض العتداء جسدي أو جنيس يف الطفولة واالشتغال بالجنس واالختالط بأشخاص يتعاطون املخد رات بالحقن. 10- وتفيد بعض النساء تعاطيهن مواد لتخفيف اإلجهاد العصبي أو االنفعاالت السلبية أو للتغل ب عىل تداعيات الطالق أو فقدان حضانة األطفال أو وفاة أحد األقرباء. وغالبا ما تكون النساء املصابات باضطرابات تعاطي مواد اإلدمان قد نشأن يف ظروف صعبة يسودها التنازع داخل األرسة وت ول ني مسؤوليات تفوق أعامرهن. وكثريا ما يكون أحد أفراد أ رسهن مرتهنا للمخد رات ومث ة نساء كثريات ي رشن إىل وجود مشاكل يف عالقاتهن كواحد من العوامل املفضية إىل بدء تعاطي املخد رات. وباإلضافة إىل ذلك كثريا ما تسبق اضطرابات املزاج والقلق ظهور مشاكل تعاطي املخد رات. ومث ة عوامل أخرى تذكرها النساء كأسباب لتعاطي املخد رات هي املساعدة عىل ات باع نظام غذايئ معني ومقاومة اإلرهاق وتخفيف اآلالم واملعالجة الذاتية ملشاكل الصحة العقلية. 1 -العوامل البيولوجية 11- يتحد د االرتهان للمخد رات مبجموعة من العوامل البيولوجية والبيئية والسلوكية واالجتامعية. فمن العوامل التي تزيد من خطر االرتهان: الذكورة والنزوع إىل البحث عن الج د ة واإلثارة ونشوء سلوك متر دي واضطرابات سلوكية يف سن مبكرة وضعف التحصيل الدرايس والنوم غري الكايف. وقد تواجه املرأة التي تتعاطى املخد رات مشاكل خاصة ترتبط جزئي ا بعوامل بيولوجية. 12- وينشأ االرتهان عندما تتكي ف خاليا الشخص العصبية مع تكر ر تعاطي املخد ر فال تعود تعمل بصورة طبيعية إال يف وجوده. وميكن أن يحد د التباين الجيني إىل حد بعيد مدى تعر ض الشخص لخطر االرتهان ومن ثم فإن فهم دور العوامل الجينية قد يساعد عىل عالج االرتهان للمخد رات. وي عتقد أن العوامل الجينية مسؤولة عام يرتاوح بني 40 و 60 يف املائة من خطر تعر ض الشخص لإلدمان. وقد كشفت دراسات لتوائم أن احتامل وراثة اضطرابات اإلدمان يرتاوح عىل مقياس من صفر إىل 1 بني 0.39 فيام يتعلق باملهلوسات و 0.72 بالنسبة للكوكايني. )14( وأفاد تحليل أجراه فريوايج وآخرون )2010( لدراسات عىل توائم أنه ميكن عزو 59 يف املائة من التعاطي اإلشكايل للقن ب لدى اإلناث إىل الجينات املشرتكة يف حني ت عزى نسبة 51 يف املائة فقط إىل الجينات املشرتكة فيام يتعلق بالذكور. 13- وقد تواجه النساء الاليت يتعاطني املخد رات مشاكل خاصة تتأث ر جزئي ا باالختالفات البيولوجية والفروق عىل أساس الخصائص املنسوبة لكل جنس. فقد ت بني من البحوث التي أجريت أن العوامل التالية قد تؤث ر عىل تعاطي النساء املخد رات وقدرتهن عىل التعايف منه: الهرمونات والدورة الشهرية والخصوبة والحمل والرضاعة الطبيعية وسن اليأس. وتبلغ درجة التأث ر باملنش طات حدها األقىص يف الطور الج ريبي من الدورة الشهرية الذي يشهد ارتفاع مستويات االسرتاديول وانخفاض مستويات الربوجسرتون. كام خلص بحث بشأن رد الفعل عىل تعاطي الكوكايني إىل إفادة النساء يف الطور األصفري بتدين مستويات )15( الشعور باالنتشاء مقارنة بالنساء يف الطور الجريبي أو بالرجال. وقد أظهرت البحوث أيضا مختلف آثار األمناط الوراثية ألكسيداز أحادي األمني ألف )MAO-A( )وهو إنزيم يكرس املوصالت العصبية األحادية األمينات مثل السريوتونني( عىل سلوك املرأة وأمراضها النفسية. )16( وهناك أيضا أدلة عىل أن الوقوع ضحية اعتداء جنيس يف مرحلة الطفولة والتعر ض للعنف عىل يد الرشيك يف العالقات الجنسية من العوامل التي تختص بها املرأة وتعر ضها لخطر ارتكاب سلوك معاد للمجتمع وتعاطي املخد رات وميكن )17( االستناد إليهام لتوق ع حدوث انتكاس بعد سنوات عديدة. 2- العوامل االجتامعية والبيئية 14- ترتفع مستويات البطالة يف بعض البلدان وتنترش فيها املخد رات واإلجرام مام يهي ئ بيئة من شأنها أن تشج ع عىل تعاطي املخد رات اإلشكايل. وقد ريئ أن هناك ترابطا بني تدين الوضع االجتامعي-االقتصادي وتعاطي املخد رات. فالعيش يف فقر قد يؤد ي إىل اإلجهاد العصبي املزمن الذي يؤث ر عىل صحة الفرد العقلية وهو وضع قد تساعد املخد رات عىل تخفيف حدته Mehmet Sofuoglu and others, Sex and menstrual cycle ((1( differences in the subjective effects from smoked cocaine in humans, Experimental Clinical Psychopharmacology, vol. 7,.No. 3 (1999), pp J. Kim-Cohen and others, MAOA, maltreatment, and ((1( gene-environment interaction predicting children s mental health: new evidence and a meta-analysis, Molecular Psychiatry, vol. 11.(2006), pp Office of Research on Women s Health, Research ((1( summaries, FY 2011 (Bethesda, Maryland, National Institutes of.health, 2011) Laura Bevilacqua and David Goldman, Genes and ((1( addictions, Clinical Pharmacology and Therapeutics, vol. 85,.No. 4 (2009)

12 4 تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات ٢٠١٦ لبعض الوقت. وباإلضافة إىل ذلك قد يؤد ي تعاطي املخد رات وإن بدرجة أقل إىل تدين الوضع االجتامعي-االقتصادي. وكثريا ما يتفاقم تأثري هذه العوامل يف حالة املرأة. فعىل سبيل املثال أجرى مكتب األمم املتحدة املعني باملخد رات والجرمية بحثا يف تأثري تعاطي املخد رات عىل وحدة األرسة يف أفغانستان خلص )18( إىل وجود صلة قوية بني تعاطي املخد رات والبطالة والفقر. إذ فقد أكرث من نصف األشخاص الذين كانوا يعملون قبل بدء تعاطي املخد رات عملهم وقال ما يزيد عىل ث لث األطفال الذين است طلعت آراؤهم إنهم أ جربوا عىل ترك املدرسة بسبب تعاطي أحد أفراد األرسة للمخد رات. وكثريا ما يصعب يف املجتمعات املحلية التي يكرث فيها تعاطي املخد رات الحصول عىل الدعم االجتامعي والرعاية الصحية وخدمات املنظامت األهلية مام يجعل حصول املقيمني فيها عىل املساعدة لكرس حلقة تعاطي املخد رات والفقر أمرا أشد صعوبة. 15- وأ جريت دراسة واسعة النطاق شملت قرابة شخص من متعاطي املخد رات يف الهند )19( خلصت إىل أن نحو 10 يف املائة منهم من النساء منهن كثري من األ ميات وإىل أن من تلق ى تدريبا مهني ا منهن قل ة قليلة. وكان معظمهن يتعاطى الهريوين. وأفادت كثريات منهن بتعر ضهن ملشاكل جسدية ونفسية نتيجة لتعاطي املخد رات منها اإلجهاض الطبيعي أو إنهاء الحمل. وكان حوايل نصف النساء الاليت شاركن يف الدراسة يشتغلن بالجنس لتغطية مصاريف تعاطي املخد رات مام يزيد من خطر إصابتهن بفريوس نقص املناعة البرشية الذي قد ينتقل إىل الطفل يف حالة الحمل أو الرضاعة الطبيعية. ومن أسباب البدء يف تعاطي املخد رات التي ذكرتها الكثريات النزاعات الزوجية. جيم- األرضار الناجمة عن املخد رات 1- اإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشية وتناول جرعات مفرطة وغريهام من العواقب الصحية السلبية 16- كثريا ما ال تتناول الدراسات املتعلقة بتعاطي املخد رات وما ينجم عنه من أرضار موضوع املرأة تحديدا فال يكون بذلك تقييم كيفية تأث ر النساء اللوايت يتعاطني املخد رات مبختلف املشاكل بالدقة الكافية. وعالوة عىل ذلك فإن معظم البحوث تجرى يف البلدان املرتفعة الدخل مام يحد من فهم الوضع عىل الصعيد العاملي. ومع ذلك فقد ت واف ر قدر معقول من البيانات عن فريوس نقص املناعة البرشية لدى النساء مام يتيح بعض املؤرش ات عىل طبيعة املشكلة بالنظر إىل الصلة بني تعاطي املخد رات بالحقن وخطر اإلصابة بالفريوس. وقد تتفاوت نسبة انتشار فريوس األيدز بني اإلناث الاليت يتعاطني املخد رات تفاوتا كبريا بني املستويات املنخفضة يف عد ة بلدان إىل أكرث من 50 يف املائة يف بعض البلدان األخرى مثل إستونيا والفلبني. ويف جمهورية تنزانيا املتحدة تبلغ نسبة اإلصابة بفريوس األيدز لدى النساء الاليت يتعاطني الهريوين بالحقن 72 يف املائة مقابل 45 يف املائة لدى نظرائهن من الرجال. ويف السنغال تزيد نسبة انتشار فريوس األيدز بني النساء الاليت يتعاطني املخد رات بالحقن ثالث مرات عىل نسبة انتشاره بني نظرائهن من الرجال. 17- وعموما تزيد نسبة إصابة املشتغالت بالجنس بفريوس األيدز 12 مرة عىل نسبة إصابة عامة النساء به وذلك حتى يف حالة األوبئة العامة يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى. وباملثل يرتفع احتامل اإلصابة بفريوس األيدز يف البيئات األخرى التي تكون فيها نسبة انتشار الفريوس متوسطة أو مرتفعة أو يف حالة األوبئة العامة. )20( كام أن مستويات إصابة السجينات بفريوس )21( األيدز أعىل بالقياس إىل عامة الناس وإىل السجناء الذكور. 18- وكثريا ما تفيد النساء الاليت يتعاطني املخد رات بالحقن أنهن يتشاركن يف اإلبر مع تقديم أسباب مثل عدم إدراك مخاطر ذلك وعدم إمكانية الحصول عىل إبر من الصيدليات والخوف من الوقوع يف يد الرشطة. وتفيد بعض النساء بأنهن يتشاركن يف اإلبر مع رشكائهن يف الحياة تعبريا عن الحب أو الثقة. وتتسب ب رداءة أساليب الحقن يف جروح لألوردة مع ما قد يرتت ب عىل ذلك من مضاعفات خطرية. وتواجه النساء الاليئ يتعاطني املخد رات بالحقن مشاكل مثل اإلرهاق وفقدان الوزن وآالم اإلقالع عن التعاطي واالكتئاب وامليول االنتحارية وكثري منهن مصابات أيضا بأمراض منقولة جنسي ا وبالتهاب الكبد. والسبب الرئييس الذي يعوق حصولهن عىل الرعاية الطبية هو وصمة العار التي تالحق النساء الاليت يتعاطني املخد رات بالحقن. 19- ويف عام 2012 تسب ب تناول جرعات مفرطة من املخد رات يف وفاة ما يزيد عىل امرأة يف الواليات املتحدة. ويف الفرتة ما بني عامي 1999 و 2010 ازداد عدد الوفيات بسبب Stefan Baral and others, Burden of HIV among female ((2( sex workers in low-income and middle-income countries: a systematic review and meta-analysis, The Lancet, vol. 12, No. 7.(2012), pp Kate Dolan and others, People who inject drugs in ((2( prison: HIV prevalence, transmission and prevention, International.Journal of Drug Policy, vol. 26, Suppl. No. 1 (2015), pp. S12-S15 UNODC, Impacts of Drug Use on Users and Their ((1(.Families in Afghanistan (Vienna, 2014) India, Ministry of Social Justice and Empowerment, and ((1( UNODC, Regional Office for South Asia, Women and drug abuse:.the problem in India highlights of the report (New Delhi, 2002)

13 الفصل األول - تعاطي المخد رات لدى المرأة 5 تناول عقاقري الوصفات الطبية من مسك نات األمل األفيونية لدى النساء يف الواليات املتحدة مبقدار 5 مرات مقابل زيادة مبقدار 3.6 مرات لدى الرجال. وكشف استعراض بيانات الوفيات يف اململكة املتحدة لربيطانيا العظمى وأيرلندا الشاملية عن الفرتة زيادات أكرب يف تناول جرعات مفرطة )من جميع املواد( لدى النساء مقارنة بالرجال )17 يف املائة لدى النساء و 8 يف املائة لدى الرجال(. وي ذكر عىل الخصوص أن تلك الفرتة شهدت زيادة قدرها 8 يف املائة يف وفيات النساء بسبب تناول جرعات مفرطة من الهريوين/املورفني وزيادة قدرها 20 يف املائة )22( يف وفيات النساء بسبب تناول جرعات مفرطة من الكوكايني. 2 -األمراض العقلية 20- من الصعب تشخيص وعالج اإلصابة باضطراب تعاطي مواد اإلدمان ومبرض عقيل وهي أكرث شيوعا بني النساء مقارنة بالرجال. ويف حال عدم عالج النساء املصابات باالضطرابني املذكورين تكون نتائج فحوصهن اإلكلينيكية أسوأ مقارنة بالنساء املصابات باضطراب واحد. ويف أوروبا تقرتن اضطرابات تعاطي مواد اإلدمان لدى النساء باالكتئاب الشديد بنسبة أعىل مقارنة بالرجال املصابني بهذه االضطرابات. ويبلغ معد ل انتشار االكتئاب الشديد لدى هذه الفئة من النساء ضعف املعد ل املسج ل لدى عامة النساء. )23( ومقارنة باألشخاص املصابني باضطراب واحد تكون إمكانيات شفاء األشخاص املصابني باالضطرابني معا أدىن وحاجتهم إىل العناية أشد تركيزا ودرجة تعر ضهم لخطر االنتحار أشد. )24( وينصب الرتكيز يف العالجات الفع الة لحاالت اإلصابة باالضطرابني عىل االضطرابني كليهام وهي تنطوي عىل تقديم خدمات متكاملة متاما. 21- وقد أ جريت مقارنة بني سجينات مصابات باالضطرابني املذكورين وأخريات مصابات مبرض عقيل شديد فقط خلصت إىل أنه يرج ح أن تكون السجينات يف الفئة األوىل بحاجة أم س إىل خدمات مثل السكن عند اإلفراج عنهن وأنه يرج ح أن يعاودن اإلجرام. وتتعر ض النساء بعد دخولهن إىل السجن لخطر اإلصابة باضطرابات االكتئاب والقلق الشديدة. ويف حني يالح ظ انخفاض يف معد ل انتشار أعراض األمراض النفسية بني الذكور املدانني ال ينطبق ذلك عىل النساء املحتجزات رهن املحاكمة. 3 -العنف 22- تعر ضت واحدة من كل ثالث نساء للعنف البدين أو الجنيس حسب التقديرات عىل الصعيد العاملي. ون سب تعر ض النساء الاليت يتلق ني العالج من تعاطي املخد رات للعنف )25( البدين والجنيس عالية جد ا إذ ترتاوح بني 40 و 70 يف املائة. ولهذا العنف آثار ضارة عىل الصحة العقلية والبدنية واإلنجابية للنساء. فنحو 20 يف املائة من النساء الاليت تعر ضن للعنف ي صنب عىل األرجح باضطراب نفساين مثل االكتئاب واضطراب الكرب التايل للصدمات النفسية. وقد أجرى املكتب بحثا يف تأثري تعاطي املخد رات عىل وحدة األرسة يف أفغانستان خلص إىل أن التعاطي يزيد احتامل العنف العائيل. )26( وخلص استعراض أجراه فريق بومبيدو التابع ملجلس أوروبا عام 2015 إىل أن النساء الاليت يتعاطني املخد رات يتعر ضن للعنف أكرث من النساء الاليت ال يتعاطينها. وكانت معد الت التعر ض للعنف أعىل من ذلك لدى )27( الحوامل أو املشتغالت بالجنس الاليت يتعاطني املخد رات. 4 -الحبس 23- تتزايد نسبة النساء الضالعات يف جرائم املخد رات. فعىل مدى السنوات الثالثني املاضية ازداد عدد السجينات يف الواليات املتحدة بسبب جرائم املخد رات بنسبة تفوق 800 يف املائة مقابل زيادة قدرها 300 يف املائة يف عدد السجناء الذكور. وث لثا النساء يف السجون االتحادية بالواليات املتحدة محبوسات بسبب جرائم مخد رات غري عنيفة. ويف أوروبا وآسيا الوسطى تبلغ نسبة السجينات املدانات بارتكاب جرائم مخد رات أكرث من 25 يف املائة )وما يصل إىل 70 يف املائة يف طاجيكستان(. ويف أمريكا الالتينية ازداد عدد نزيالت السجون يف الفرتة ما بني عامي 2006 و 2011 مبقدار الضعف تقريبا وكانت نسبة ترتاوح بني 60 و 80 يف املائة منهن محبوسات بسبب جرائم مخد رات. Mayumi Okuda and others, Mental health of victims of ((2( intimate partner violence: results from a national epidemiologic.survey, Psychiatric Services, vol. 62, No. 8 (August 2011) Impacts of Drug Use on Users and Their Families in ((2(.Afghanistan Thérèse Benoit and Marie Jauffret-Roustide, Improving ((2( the Management of Violence Experienced by Women Who Use Psychoactive Substances (Strasbourg, Council of Europe, 2016) عىل الرابط التايل:. Silvia Martins and others, Worldwide prevalence and ((2( trends in unintentional drug overdose: a systematic review of the literature, American Journal of Public Health, vol. 105, No. 11.(November 2015) EMCDDA, Comorbidity of Substance Use and Mental ((2( Disorders in Europe (Luxembourg, Publications Office of the.european Union, 2015) Stephanie Hartwell, Triple stigma: Persons with mental ((2( illness and substance abuse problems in the criminal justice system,.criminal Justice Policy Review, vol. 15, No. 1 (March 2004)

14 6 تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات ٢٠١٦ 24- والفئة التي يتبني أنها أكرث ضلوعا يف تجارة املخد رات هي النساء الاليت مل يتلق ني سوى القليل من التعليم النظامي أو الاليت يفتقرن إىل فرص العمل. ومل تصدر يف حق معظم النساء املوقوفات بتهمة تهريب املخد رات إدانات جنائية سابقة وكثري منهن مولودات يف بلد أجنبي. ويف األرجنتني بلغ عدد املهر بات 9 من كل 10 سجينات أجنبيات مدانات بارتكاب جرائم مخد رات وكانت األغلبية الساحقة منهن جانيات للمرة األوىل. )28( وليس لهؤالء السجينات أ رس أو روابط اجتامعية أو مؤسسية بالبلد الذي يحتجزن فيه وكثريا ما يقضني فرتة عقوبة طويلة. دال- فئات خاصة من النساء املتعاطيات للمخد رات 1 -السجينات وأطفالهن 25- عىل الرغم من أن عدد السجناء الذكور يزيد عىل عدد السجينات بنسبة 10 إىل 1 فإن عدد السجينات يتزايد. فعىل مدى السنوات الخمس عرشة األخرية زاد عدد السجينات بحوايل 50 يف املائة. )29( ويف عام 2015 كان عدد النساء والفتيات املحتجزات يف املؤسسات العقابية عىل نطاق العامل أكرث من إم ا كمحتجزات رهن املحاكمة أو كسجينات مدانات ومحكوم عليهن. )30( وينترش تعاطي املخد رات بني السجينات أكرث بكثري من انتشاره بني السجناء الذكور. وعىل الصعيد العاملي ترتاوح نسبة النساء الاليت تعاطني مخد رات يف الشهر الذي سبق حبسهن بني 30 و 60 يف املائة مقابل نسبة ترتاوح بني 10 و 50 يف املائة من السجناء الذكور. 26- وكثريا ما تختل الحياة األرسية اختالال شديدا بسبب حبس املرأة ففي أمريكا الالتينية يفقد ث لث السجينات منازلهن وال يبقى سوى 5 يف املائة من األطفال يف منازلهم بعد حبس األم. ويف املقابل كشفت دراسة أجريت يف الربازيل أن معظم األطفال يظلون تحت رعاية األم عندما يسجن األب غري أنه ال يبقى سوى 10 يف املائة من األطفال تحت رعاية األب يف حالة حبس األم. ومعظم السجينات يف أمريكا الالتينية من الجانيات للمرة األوىل ونظرا إىل تحم لهن املسؤولية الرئيسية عن رعاية األطفال فكثريا ما يفيض حبسهن إىل مرافقة األطفال لهن إىل السجن أو إىل ترش دهم. 27- ونظرا إىل قل ة عدد السجون املخص صة للنساء كثريا ما تكون السجينات بعيدات عن منازلهن مام يجعل من الصعب تلق يهن زيارات. وي حدث هذا االبتعاد عن مجتمعاتهن املحلية ومنازلهن وأ رسهن أثرا بالغ الرضر عىل صحتهن العقلية. ومعد ل إصابة السجينات بأمراض نفسية أعىل بكثري مقارنة بالسجناء الذكور. ومن هذه األمراض: االكتئاب واالضطراب الثنايئ القطب والذهان واضطراب الكرب التايل للصدمات النفسية والقلق واضطراب الشخصية واالرتهان للمخد رات. 28- ومث ة عىل نطاق العامل نسبة كبرية من السجينات املحتجزات رهن املحاكمة. وهناك حاالت احت جزت فيها بعض السجينات ملدة سنوات وهي مدة كثريا ما تكون أطول من مدة العقوبة املحتمل فرضها عليهن. ففي باكستان كان أكرث من نصف السجينات الاليت است طلعت آراؤهن يف إطار دراسة أجراها املكتب قيد املحاكمة وكان خ مسهن قد قىض أكرث من سنة يف انتظار املحاكمة. وخلص ت فق د لتسعة سجون يف البلد إىل أن املرافق الرتويحية والخدمات التعليمية والصحية للنساء أو األطفال منعدمة فيها تقريبا وإىل عدم توافر تدريب مهني للنساء. ويف أحد السجون كان هناك مرحاض واحد فقط ل 60 نزيلة وكان ماء الرشب يف مثانية من السجون التسعة غري صالح للرشب مام أد ى إىل اإلصابة بأمراض منقولة عن طريق املاء. وكانت املرافق الطبية غري الئقة وال تقد م أي خدمات يف مجال الصحة العقلية. وكانت منظامت غري حكومية ال وزارة الصحة أو إدارة السجون هي التي تقد م معظم خدمات الرعاية الصحية املتخص صة للنساء. ويف املدن الصغرية كانت سجينات قد )31( وضعن أطفالهن يف السجن دون أي مساعدة طبية. 29- وقد عد لت عد ة من بلدان أمريكا الجنوبية ترشيعاتها الوطنية املتعلقة باالحتجاز رهن املحاكمة فيام يخص الحوامل واألمهات املرضعات. وتسمح الترشيعات املعد لة لهؤالء النساء بقضاء فرتة ما قبل املحاكمة يف منازلهن. 30- وميكن للبلدان الراغبة يف تخفيض عدد السجينات االستناد إىل أحكام الفقرة الفرعية 4 )ج( من املادة 3 من اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة االت جار غري املرشوع يف املخد رات واملؤث رات العقلية لعام 1988 )32( التي تنص بوضوح كام ييل عىل بدائل للحبس: يجوز لألطراف يف الحاالت القليلة األهمية إذا رأت مالءمة ذلك أن تقر ر بدال من العقوبة تدابري مثل UNODC, Females Behind Bars: Situation and Needs ((3(.Assessment in Female Prisons and Barracks (Islamabad, 2011) )3)) األمم املتحدة مجموعة املعاهدات املجلد 1582 الرقم Corina Giacomello, Women, drug offenses and ((2( penitentiary systems in Latin America, IDPC Briefing Paper.(International Drug Policy Consortium, 2013) Roy Walmsley, World Female Imprisonment List, 3rd ((2( ed., World Prison Brief (London, Institute for Criminal Policy Research, Birkbeck, University of London, 2015) )3)) املرجع نفسه.

15 الفصل األول - تعاطي المخد رات لدى المرأة 7 التوعية أو إعادة التأهيل أو إعادة اإلدماج يف املجتمع وكذلك وعندما يكون املجرم من متعاطي العقاقري املخد رة العالج والرعاية الالحقة. 2 -املشتغالت بالجنس 31- تواجه املشتغالت بالجنس الاليت يتعاطني املخد رات بالحقن مخاطر صحية جسيمة وخطر التعر ض للعنف والتهميش االجتامعي. وتفرض بلدان كثرية عقوبات شديدة تصل إىل حد عقوبة اإلعدام عىل املشتغلني بالجنس. وهناك ترابط قوي بني تعاطي املخد رات واالشتغال بالجنس: فقد يؤد ي ارتهان املرأة للمخد رات إىل اشتغالها بالجنس كوسيلة لتغطية مصاريف املخد رات وقد تتعاطى املرأة املخد رات يك تتمك ن من تحم ل متطلبات االشتغال بالجنس وطبيعته. 32- ويالح ظ عىل الصعيد العاملي ارتفاع معد الت تعاطي املخد رات واإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشية والحبس لدى املشتغالت بالجنس. ففي ميامنار أفاد ث لث املشتغالت بالجنس الاليت است طلعت آراؤهن يف إطار دراسة بتعاطي املنش طات األمفيتامينية ألسباب مهنية مام يفاقم مخاطر اإلصابة بفريوس نقص املناعة البرشية وغري ذلك من األمراض املنقولة جنسي ا. ولوحظ أن احتامل إفادة املشتغالت بالجنس املتعاطيات للمخد رات باإلصابة بأمراض منقولة جنسي ا يزيد مبقدار ثالث مرات ونصف عن احتامل إفادة غريهن من املشتغالت بالجنس )33( بهذه اإلصابة. 33- وتتعاطى املشتغالت بالجنس املنش طات األمفيتامينية من أجل زيادة طاقتهن واملحافظة عىل أوزانهن. كام أفادت املشتغالت الكمبوديات بالجنس الاليت است طلعت آراؤهن يف إطار دراسة أن تعاطي املنش طات األمفيتامينية يزيد عموما من درجة الثقة واالنضباط لديهن مع الزبائن. غري أن تعاطي هذه املواد يرتبط بسلوك جنيس محفوف باملخاطر وارتفاع معد الت اإلصابة باألمراض املنقولة جنسي ا. وعالوة عىل ذلك ميكن أن يؤد ي تعاطي املنش طات األمفيتامينية املزمن إىل جنون االرتياب )34( والسلوك العدواين. 3 -الحوامل 34- مث ة صلة وثيقة بني تعاطي املخد رات وحاالت الحمل غري املرغوب فيه وحدوث مشاكل عند الوالدة واالعتداء عىل األطفال أو إهاملهم. وقد يؤد ي تعاطي املخد رات يف أثناء الحمل إىل الخ داج ونقص و املواليد والنزيف بعد الوالدة. كام أن احتامل دخول النساء اللوايت يتعاطني املخد رات يف أثناء الحمل إىل وحدات الرعاية املرك زة خالل املخاض أكرب ومعد الت وفيات الرضع أكرث ارتفاعا لديهن مقارنة بغريهن. 35- وقد يؤد ي التعر ض لتأثري املخد رات قبل الوالدة إىل مجموعة من االضطرابات االنفعالية والنفسية والبدنية. فاألطفال الذين تعر ضوا لتأثري املخد رات وه م يف أرحام أمهاتهم قد يعانون من مشاكل كبرية يف النمو تتطل ب عناية إضافية وهو أمر مكلف من الناحيتني الشخصية واملجتمعية. كام أن األطفال الذين يعيشون يف بيئة يتم فيها تعاطي املخد رات يكونون أكرث تعر ضا بكثري ملخاطر االعتداء البدين والجنيس وكذلك اإلهامل. 36- وقد تنشأ لدى الرضع الذين تعاطت أمهاتهم القن ب يف أثناء الحمل اضطرابات يف النمو العصبي. فالتعر ض لتأثري القن ب يف سن مبكرة قد يؤث ر سلبا عىل منو الدماغ ووظائفه. ويف مرحلة الحقة يرج ح أن يظهر لدى أولئك األطفال نقص يف االنتباه ويف القدرة عىل التعل م والتذك ر واندفاع نزوي ومشاكل سلوكية يف املدرسة. كام أنهم معر ضون أكرث من غريهم لتعاطي القن ب عندما يصلون مرحلة البلوغ. هاء- الوقاية والعالج من االرتهان للمخد رات وإعادة تأهيل املرتهنني للمخد رات 1- الوقاية من تعاطي املخد رات 37- تتباين برامج الوقاية من اضطرابات تعاطي مواد اإلدمان لدى فئات خاصة من بلد إىل آخر. والغرض الرئييس من الوقاية من تعاطي املخد رات هو مساعدة األشخاص خاصة الشباب عىل تفادي البدء يف تعاطي املخد رات أو تفادي الوقوع يف رشك االرتهان يف حال البدء فعال يف التعاطي. وكثريا ما تستهدف برامج الوقاية األطفال املعر ضني واأل رس املعر ضة لخطر تعاطي املخد رات والسجناء واألشخاص املصابني باأليدز أو فريوسه والحوامل واملشتغالت بالجنس. وينبغي إيالء اهتامم خاص يف إطار هذه الربامج لوصمة العار التي تالحق متعاطي Katie Hail-Jares and others, Occupational and demo- ((3( graphic factors associated with drug use among female sex workers at the China-Myanmar border, Drug and Alcohol.Dependence, vol. 161 (April 2016) Marie-Claude Couture and others, Correlates of ((3( amphetamine-type stimulant use and associations with HIVrelated risks among young women engaged in sex work in Phnom Penh, Cambodia, Drug and alcohol dependence, vol. 120.(January 2012)

16 8 تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات ٢٠١٦ املخد رات وال سي ام النساء وينبغي إعداد تدابري محد دة متك ن املرأة من املشاركة يف برامج الوقاية. 38- ومن شأن متكني الحوامل من تلق ي عالج متكامل مستند إىل أدلة علمية أن يؤث ر تأثريا إيجابي ا عىل منو األطفال وانفعاالت األمهات وسلوكهن ومهارات الرتبية. 2- عوائق الحصول عىل العالج 39- أفادت منظمة الصحة العاملية بأن معظم الحكومات ال ترصد مخص صات محد دة يف امليزانية لعالج اضطرابات تعاطي مواد اإلدمان. كام أن إدماج خدمات الوقاية والعالج من تعاطي املخد رات يف نظم الصحة الوطنية ليس أمرا شائعا. وخدمات العالج املتخص ص من تعاطي املخد رات للحوامل )املتاحة يف 31 يف املائة من البلدان( وللمشتغالت بالجنس )املتاحة يف 26 يف املائة من البلدان( محدودة وضي قة النطاق. غري أن خدمات عالج الحوامل من املخد رات متاحة يف 61 يف املائة من بلدان أوروبا وتوف ر 40 يف املائة من بلدان جنوب رشق آسيا )35( خدمات من هذا القبيل للمشتغالت بالجنس. 40- وتشك ل النساء ث لث عدد األشخاص الذين يتعاطون املخد رات عىل نطاق العامل لكنهن ال يشك لن سوى خ مس عدد األشخاص الخاضعني للعالج. فهناك عقبات ن ظ مية وهيكلية واجتامعية وثقافية وشخصية كأداء أمام حصول املرأة عىل العالج من تعاطي املخد رات. فعىل الصعيد الهيكيل تشمل العقبات الرئيسية نقص مرافق رعاية األطفال واملوقف السلبي من النساء الاليت يتعاطني املخد رات وخصوصا الحوامل. فكثريا ما ال ت قبل النساء الاليت لديهن أطفال يف برامج العالج داخل مؤسسات إيوائية. 41- وقد ال تلتمس النساء الاليت يتعاطني املخد رات العالج خوفا من فقدان حضانة أطفالهن. ومث ة أسباب أخرى لتدين عدد النساء الخاضعات للعالج منها املواقف غري الودية للموظفني الطبيني أو العدد الهائل من الزبائن الذكور للعيادات مام يؤد ي إىل نفور النساء منها. 42- ويف كثري من البلدان تالحق وصمة العار النساء الاليت يتعاطني املخد رات. ولذلك فقد يرتد دن يف اإلفصاح عن تلك الحقيقة ويف الحصول عىل الخدمات الصحية مبا فيها العالج من املخد رات خوفا من تعر ضهن للتمييز. وقد تفقد النساء والفتيات الاليت يتعاطني املخد رات مساندة أ رسهن وقد تكون فرص العمل املتاحة لهن محدودة فيلجأن إىل االشتغال بالجنس مام يزيد حد ة الوصم الذي يلحقهن. 43- وقد تخىش النساء الحوامل التامس املساعدة بسبب احتامل تدخ ل السلطات يف األمر وما قد يرتت ب عىل ذلك من انعكاسات قانونية أو اجتامعية. غري أن بقاء الحوامل الاليت يتعاطني املخد رات دون عالج قد يؤد ي إىل آثار بالغة عىل صحة الجنني. ومن العوامل التي تحف ز املرأة عىل الخضوع للعالج الحمل واألمومة وبدء الرشيك يف تلق ي العالج. ويرج ح إذا انقطع رشيك املرأة عن العالج أن تنقطع عنه هي أيضا. ويكرث الجدل حول ما إذا كان ينبغي للرشيكني أن يبدآ مرحلة إعادة التأهيل معا أم عىل انفراد وعىل الرغم من أن الكثري من الخرباء يرون أنه يجب عىل الرشيكني أن ينفصال للتغل ب عىل االرتهان فثم ة حاالت كثرية نجح فيها الرشيكان يف إمتام العالج معا. غري أن العالقة نادرا ما تستمر إذا توق ف أحد الرشيكني فقط عن تعاطي املخد رات. 44- وبصفة عامة فإن النساء الاليت يحتجن إىل الحصول عىل العالج ويستطعن الحصول عليه أقل من نظرائهن من الرجال. ويصح ذلك أكرث ما يصح يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل ففي أفغانستان وعىل الرغم من ارتفاع معد الت تعاطي األفيون والهريوين يف صفوف النساء ال تتعد ى نسبة النساء من األشخاص الخاضعني للعالج 4 يف املائة أم ا يف باكستان فتبلغ نسبتهن 13 يف املائة. ويف بعض مناطق العامل مثل الرشق األوسط ال تزال النساء عموما ميارسن دورهن التقليدي يف رعاية األ رسة يف حني يعمل الرجال خارج البيت. وقد تالحق وصمة العار املرأة عندما تخرج عن نطاق هذا الدور املرسوم لها بتعاطيها املخد رات مام مينعها من التامس العالج من االرتهان للمخد رات. 45- وقد ازدادت إمكانية حصول املرأة عىل العالج من املخد رات يف جمهورية إيران اإلسالمية بإحداث مرافق لهذا الغرض مخص صة للنساء فقط. فقبل إحداث هذه املرافق كانت نسبة النساء املتعاطيات للمخد رات الاليت حصلن عىل العالج يف السنوات العرش السابقة أقل من 20 يف املائة. وأد ت النتائج اإليجابية التي حق قتها العيادات املخص صة للنساء فقط إىل زيادة عدد هذه العيادات يف البلد. 3 -نتائج العالج 46- مع أن الدراسات السكانية ال ت ظهر أي اختالفات واضحة بني الرجال والنساء من حيث االستمرار يف املشاركة يف برامج العالج وإمتامها مث ة عوامل معي نة ينبغي وضعها يف االعتبار. فهناك عامالن يرج ح أن يكون لهام تأثري سلبي عىل نتائج العالج بالنسبة للمرأة يف حال عدم تقديم العالج املناسب وهام: WHO, Atlas on Substance Use (2010): Resources for ((3( the Prevention and Treatment of Substance Use Disorders.(Geneva, 2010)

17 الفصل األول - تعاطي المخد رات لدى المرأة 9 اإلصابة باضطرابني معا والصدمات السابقة. ومن املهم تبعا لذلك أن تراعي برامج العالج هذين العاملني حتى تكون أكرث نجاعة. 47- وعىل الرغم من أن تقديم برامج عالج مخص صة لإلناث حرصا ال يزال نهجا جديدا فقد القت هذه الربامج قبول النساء. فالنساء الاليت يشاركن فيها يشعرن بأنهن يلقني تفه ام أكرث ومن األسهل عليهن تفه م وضع املشاركات األخريات. وتفيد بعض النساء بأنهن يشعرن بعدم األمان أو باملضايقة يف الربامج املشرتكة بني الجنسني. وتشري املشاركات يف الربامج املخص صة للنساء إىل أهمية ت يرس الحصول عىل استشارات فردية وانعدام التحر ش الجنيس ووجود مرافق لرعاية األطفال. 48- غري أن مراعاة االعتبارات الجنسانية يف مرافق العالج تتطل ب تهيئة بيئة غري عدوانية وات خاذ مواقف إيجابية تجاه النساء واحتياجاتهن. ومن املرج ح يف البلدان التي مل يبدأ فيها توفري العالج من املخد رات للمرأة سوى يف اآلونة األخرية أن يحتاج املوظفون إىل تدريب للتخلص مام قد يكون لديهم من تحامل وضامن توفري العالج دون وصم. ويتساوى احتامل استمرار املرأة والرجل يف العالج بعد بدئه ولكن عوامل متعد دة تزيد احتامل حصول ذلك ومنها ما ييل: ات باع نهج يف العالج يرك ز عىل املريض ووجود مرافق لرعاية األطفال يف عني املكان والحصول عىل استشارات بشأن الصدمات النفسية أو االعتداء الجنيس. كام ينبغي أن توف ر برامج العالج املهارات واملعلومات والدعم للنساء لتمكينهن من تغيري سلوك تعاطي املخد رات عند عودتهن إىل أ رسهن ومجتمعاتهن املحلية. وينبغي أن متك ن عملية إعادة التأهيل من تفادي العودة إىل تعاطي املخد رات من خالل تزويد املرأة باملهارات الالزمة للسيطرة عىل الرغبة يف التعاطي. واألهداف األساسية من عملية إعادة التأهيل هي مساعدة النساء عىل استعادة السيطرة عىل حياتهن وتحسني حالتهن الصحية ومتكينهن من إعادة ربط عالقات سليمة مع أطفالهن وأ رسهن ومجتمعاتهن املحلية. 49- وتؤك د دراسات كثرية االستنتاج بأن العالج ناجع للنساء والرجال عىل السواء مع وجود فوارق ضئيلة يف نتائجه. غري أنه خلص إىل أن املرأة أكرث تقب ال من الرجل للعالج من االرتهان للميثامفيتامني. وينبغي أن يكون النوع األول من العالج املقد م للنساء اللوايت يتعاطني املخد رات طوعي ا ألن العالج اإلجباري ينبغي أن ينحرص يف حاالت استثنائية. وقد انتقد عدد من مؤسسات األمم املتحدة استخدام مراكز االحتجاز اإلجباري ملتعاطي املخد رات. )36( ومن أسباب ذلك تعر ض النساء املحتجزات يف تلك املراكز بشدة لخطر العنف واالعتداء الجنسيني. واو-التوصيات 50- تشج ع الهيئة الدول األعضاء عىل جمع وتبادل بيانات مصن فة حسب العمر ونوع الجنس والعوامل األخرى ذات الصلة عند تقديم معلومات من خالل االستبيان الخاص بالتقارير السنوية وعند تقديم تقارير إىل لجنة املخد رات. 51- تشج ع جميع الحكومات عىل جمع بيانات مصن فة حسب نوع الجنس عن املشاركة يف برامج الوقاية من تعاطي املخد رات ومرافق الحصول عىل العالج من أجل توزيع املوارد توزيعا فع اال. ومن شأن ات خاذ تدابري هادفة مستندة إىل بحوث أن يكون بالغ الفعالية يف تلبية االحتياجات الخاصة لإلناث الاليت يتعاطني املخد رات. 52- ينبغي توفري مزيد من التمويل للجهود الرامية إىل وقاية النساء وعالجهن من تعاطي املخد رات وتنسيق تلك الجهود وضامن استنادها إىل أدلة علمية. وباإلضافة إىل الحكومات ميكن للجهات املعنية مثل املنظامت غري الحكومية واألوساط األكادميية توفري العالج وإعداد بيانات من أجل فهم أفضل لتعاطي املخد رات لدى املرأة. 53- ينبغي للحكومات إيالء األولوية لتوفري رعاية صحية ميسورة املنال للنساء املرتهنات للمخد رات. ومث ة فئات خاصة مثل الحوامل املرتهنات للمخد رات تحتاج إىل خدمات معز زة يقد مها فريق متعد د التخص صات ومدر ب تدريبا خاص ا. وميكن أن تشمل الرعاية قبل الوالدة إجراء فحوص خاصة بفريوس نقص املناعة البرشية وغريه من األمراض املنقولة جنسي ا من أجل تحسني الكشف عن هذه األمراض وعالجها عىل أال تكون تلك التدابري عقابية. 54- ينبغي أن يكون مبقدور برامج العالج من املخد رات ضامن سالمة الشخص واحرتام خصوصيته بتخصيص أماكن أو أوقات للنساء فقط. ومن شأن هذه الخدمات أن تصبح أيرس مناال عند توفري مرافق رعاية األطفال وتدابري أو اسرتاتيجيات للنساء الاليت يشتغلن بالجنس أو الاليت تعر ضن للعنف الجنساين. ومن أجل تعميم مراعاة املساواة بني الجنسني ينبغي ملقر ري السياسات أن يعملوا عىل زيادة توافر الخدمات للنساء الاليت يتعاطني املخد رات وتيسري الحصول عليها بتكاليف معقولة وقبولها. 55- يشمل حق املرأة يف الصحة الحق يف عدم الخضوع للتعذيب والعالج القرسي والتجارب. وينبغي أن تكون برامج العالج من املخد رات عىل نفس املستوى من األمان والنجاعة مقارنة بربامج العالج من األمراض األخرى. وعالوة عىل ذلك ينبغي القضاء عىل أشكال املعاملة الالإنسانية أو املهينة ملتعاطي املخد رات مثل إيداعهم يف مراكز االحتجاز اإلجباري واألخذ International Labour Organization and others, ((3( Compulsory drug detention and rehabilitation centres, joint. عىل الرابط التايل: statement, March 2012

18 10 تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخد رات ٢٠١٦ ببدائل طوعية وقامئة عىل أدلة علمية للعالج داخل مؤسسات إيوائية يف املجتمع املحيل. 56- ينبغي للحكومات أن تتكفل بتوفري خدمات الوقاية من تعاطي املخد رات والعالج القائم عىل أدلة علمية خصوصا يف املجتمعات املحلية املتفككة اجتامعي ا. وينبغي أن تكون هناك اسرتاتيجيات تستهدف الفئات املعر ضة للخطر بشد ة مثل الحوامل واملشتغالت بالجنس والسجينات. 57- ينبغي أن تكون الجهود الرامية إىل إزالة وصمة العار التي تالحق املرتهنني للمخد رات ال سي ام النساء يف صدارة األولويات. ويتطلب القضاء عىل التمييز أن تبدي الحكومات روحا قيادية. إذ إن النساء الاليت يتعاطني املخد رات أو يشتغلن بالجنس أو ي صنب بفريوس األيدز يحتجن إىل الحامية وتيسري الحصول عىل الخدمات. 58- تشري قواعد األمم املتحدة ملعاملة السجينات والتدابري غري االحتجازية للمجرمات )قواعد بانكوك( )37( تحديدا إىل برامج العالج من تعاطي املخد رات وتويص بتوفري برامج لعالج التعاطي داخل املجتمع املحيل تكون مراعية الحتياجات النساء وملتطلبات عالج الصدمات النفسية ومخص صة للنساء فقط. كام تويص بتيسري حصول املرأة عىل هذا العالج من أجل منع الجرمية وكذلك من أجل إعادة التأهيل والعقوبات البديلة. وتشد د القواعد عىل الحاجة إىل ضامن صون كرامة املرأة يف السجن وتفادي أي مصدر للعنف البدين أو الجنيس. 59- تشج ع الهيئة الحكومات عىل أن تضع يف االعتبار االحتياجات والظروف الخاصة للنساء الخاضعات لالعتقال أو االحتجاز أو املالحقة أو املحاكمة أو تنفيذ عقوبة بسبب جرائم مخد رات مبا يف ذلك التدابري املناسبة ملحاكمة املعتدين عىل النساء املحتجزات أو املسجونات بسبب جرائم مخد رات. وينبغي للحكومات االستناد حسب االقتضاء إىل قواعد بانكوك وقواعد األمم املتحدة الدنيا النموذجية للتدابري غري االحتجازية )قواعد طوكيو( )38( وقواعد األمم املتحدة الدنيا النموذجية )39( ملعاملة السجناء )قواعد نيلسون مانديال(. )3)) مرفق قرار الجمعية العامة 229/65. )3)) مرفق قرار الجمعية العامة ١١٠/٤٥. )3)) مرفق قرار الجمعية العامة ١٧٥/٧٠.

19 الفصل الثاني سير عمل نظام المراقبة الدولية للمخد رات ألف- تعزيز االت ساق يف تطبيق املعاهدات الدولية ملراقبة املخد رات 60- خالل الفرتة قيد االستعراض واصلت الهيئة الدولية ملراقبة املخد رات العمل الوثيق مع جميع الحكومات بغرض التشجيع عىل التصديق الكامل عىل االتفاقيات الدولية الثالث ملراقبة املخد رات وتنفيذها يف إطار القانون الداخيل. 61- ولإلطار الدويل ملراقبة املخد رات أهداف متعد دة منها ما ييل: التنظيم الرقايب لجميع أشكال التجارة املرشوعة يف العقاقري املخد رة واملؤث رات العقلية والسالئف املستعملة يف صنع تلك املواد غري املرشوع مع منع ترسيبها إىل القنوات غري املرشوعة وضامن الحصول عىل األدوية املحتوية عىل مواد خاضعة للمراقبة بالقدر الكايف لألغراض الطبية املرشوعة ملن يحتاجونها وإنشاء مرافق للعالج وإعادة التأهيل والرعاية بعد العالج وإعادة اإلدماج االجتامعي بغية التصد ي لتعاطي املخد رات واإلدمان والتصد ي لجرائم املخد رات بطريقة متناسبة ومرتس خة يف سيادة القانون وضامنات األصول القانونية وتتيح ات خاذ تدابري مؤسسية للتصد ي الرتكاب األفراد املتعاطني للمخد رات أو املدمنني عليها ألفعال غري مرشوعة وتيسري املساعدة القانونية املتبادلة وتسليم املطلوبني ومكافحة غسل األموال. 62- ولتحقيق هذه األهداف يجب أن تعتمد الدول مجموعة متكاملة من التدابري القانونية والسياساتية والتنظيمية. ومتاشيا مع الوالية التي أسندتها اتفاقيات مراقبة املخد رات للهيئة تواصل هذه األخرية العمل مع الدول من خالل حوار مستمر يهدف إىل املساعدة عىل ضامن التنفيذ الشامل لهذه الصكوك الهامة التي تهدف إىل ما فيه خري صحة اإلنسان ومصلحته. حالة االنضامم إىل املعاهدات الدولية ملراقبة املخد رات 63- ترح ب الهيئة بالدعم الواسع النطاق الذي يقد مه املجتمع الدويل لالتفاقيات الدولية ملراقبة املخد رات وهو ما يربهن عليه االنضامم العاملي تقريبا لالتفاقيات. وتحيط الهيئة علام بالدعم املتجدد لالتفاقيات التي تشك ل حجر الزاوية يف اإلطار القانوين العاملي الناظم ملراقبة املخد رات عىل النحو املعرب عنه يف الوثيقة الختامية للدورة االستثنائية للجمعية العامة بشأن مشكلة املخد رات العاملية املعقودة يف نيسان/أبريل 2016 املعنونة التزامنا املشرتك بالتصد ي ملشكلة املخد رات العاملية ومواجهتها عىل نحو فع ال. 64- وحتى 1 ترشين الثاين/نوفمرب 2016 مل ينضم إىل االتفاقية الوحيدة للمخد رات لسنة ١٩٦١ بصيغتها املعد لة بربوتوكول سنة )40( 1972 إال 11 دولة فقط وهي: دولتان يف أفريقيا )جنوب السودان وغينيا االستوائية( ودولتان يف آسيا )تيمور-ليشتي ودولة فلسطني( وسبع دول يف أوقيانوسيا )توفالو وجزر كوك وساموا وفانواتو وكرييباس وناورو ونيوي(. وال تزال تشاد الدولة الوحيدة التي انضم ت إىل اتفاقية )41( سنة 1961 بصيغتها غري املعد لة. 65 -وصد قت 183 دولة من الدول األطراف عىل اتفاقية املؤث رات العقلية لسنة )42( ومل ينضم إىل االتفاقية حتى اآلن 14 دولة وهي: 3 دول يف أفريقيا )جنوب السودان وغينيا االستوائية وليربيا( ودولة واحدة يف القارة األمريكية )هايتي( ودولتان يف آسيا )تيمور-ليشتي ودولة فلسطني( و 8 دول )4)) األمم املتحدة مجموعة املعاهدات املجلد 976 الرقم )4)) املرجع نفسه املجلد 520 الرقم )4)) املرجع نفسه املجلد 1019 الرقم